العلاقات الدولية والمجتمع المدني
أولا تعريف العلاقات الدولية:
سؤال ما هي العلاقات الدولية؟
استخدام العرض:
تعريف تشارلز ماكليلاند أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميتشيجن مفهوم العلاقات الدولية على أنه دراسة التفاعل بين أنواع محددة من الكيانات الاجتماعية. (the nature of the international system) عناصرها: فاعلين و تفاعل
التفاعلات بين الفاعلين الدوليين (د. أحمد يوسف/ د. محمد زبارة- مقدمة في العلاقات الدولية) عناصرها: أفعال و ردود أفعال
International relations(IR), a branch of political science, is the study of foreign affairs and global issues among states within the international system, including the roles of states, inter-governmental organizations (IGOs), non-governmental organizations (NGOs), and multinational corporations (MNCs). It is both an academic and public policy field, and can be either positive or normative as it both seeks to analyze as well as formulate the foreign policy of particular states. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

Relations of states with each other and with international organizations and certain subnational entities (e.g., bureaucracies and political parties).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


شرح: تبدأ من أقوى أشكال التعاون (الوحدة) وتصل إلى أعلى درجات الصراع (الحرب) من الواضح أنها لا تشمل الدول فقط وإنما كذلك الكيانات الأخرى التي تدخل في إطار التفاعل على المستوى العالمي ليس فقط المنظمات الدولية التي تنشئها الدول و أنما كيانات اجتماعية أخرى قد تنشئ خارج الشكل التقليدي للدولة.
الأمثلة كثيرة: حركات التحرر الوطني بعد الحرب العالمية الثانية
أبرزها منظمة التحرير الفلسطينية- ياسر عرفات أمام الأمم المتحدة
ألقى الزعيم الفلسطيني خطابا تاريخيا هاما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 1974 أكد فيه أن القضية الفلسطينية تدخل ضمن القضايا العادلة للشعوب التي تعاني من الاستعمار والاضطهاد، واستعرض الممارسات الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وناشد ممثلي الحكومات والشعوب مساندة الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعودة إلى دياره. وفي ختام كلمته قال "إنني جئتكم بغصن الزيتون مع بندقية الثائر، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي.. الحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ من فلسطين".
وأحدثها تنظيم القاعدة:
نشهد ما يسمى الحرب على الإرهاب و ما حدث في 11 سبتمبر لا يمكن فصله عن مجال دراسة العلاقات الدولية و ما تلاه من حرب الولايات المتحدة على القاعدة سواء العسكرية أو الاقتصادية أو حتى الثقافية.
من ضمن الأشكال التي برزت بشكل كبير في تسعينيات القرن الماضي ومطلع هذا القرن
"المجتمع المدني" و "الحركات الاجتماعية"
وقد وصفة الواشنطون بوست أحدى هذه الحركات و هي حركة مناهضة العولمة بعد أحداث سياتل بأنها القطب الأخر في النظام العالمي الجديد في مقال تحت عنوان بروز قوى عظمى جديدة.
ثانيا:- تعريف المجتمع المدني:-
العرض:
هي القطاع الثالث في الدولة، حيث القطاع الأول هو القطاع الحكومي و القطاع الثاني هو القطاع الخاص، و يتكون من المؤسسات التي تقوم بملء الفراغ مابين الفرد/ الأسرة والدولة لتحقيق مصالح أفرادها.
وتتنوع مؤسسات المجتمع المدني ما بين السياسية والاقتصادية والثقافية والبيئية وغيرها، كما تشمل أيضاً المؤسسات المهنية المتخصصة والجمعيات الخيرية والأندية الثقافية والجمعيات واللجان العمالية.
تتسع في بعض التعريفات مثل التعرف في الولايات المتحدة ليشمل الأحزاب والنقابات بينما يضيق في حالات أخرى مثل التعريف الفرنسي لينحصر في الجمعيات والمؤسسات غير الربحية، ويطلق في هذه الحالة على الأحزاب و النقابات المجتمع السياسي.

التعريف الإجرائي:
هي تلك المؤسسات التي ينشئها الأفراد طواعية وتعمل بشكل مستقل،وغير ربحي،لا تهدف من خلاله الوصول إلى الحكم إنما بغرض خدمة المجتمع والدفاع عن مصالحه وحقوقه.
العناصر الأربعة:
1- الطوعية. 2- الاستقلالية.
3- غير الربحية. 4- حدود العمل السياسي.

أمثلة من مصر دون أسماء.

ثالثا:- تعريف الحركات الاجتماعية:
الجهود المنظمة التي يبذلها مجموعة من المواطنين كممثلين عن قاعدة شعبية تفتقد إلى التمثيل الرسمي بهدف تغيير الأوضاع، أو السياسات، أو الهياكل القائمة لتكون أكثرا اقترابا من القيم التي تؤمن بها الحركة.
قد تكون هذه الحركات محلية أو عالمية مثل via campasina وهي حركة تمثيل للفلاحين تمتد من كوريا حتى شيلي: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

سؤال: ما الفرق بين المجتمع المدني والحركات الاجتماعية؟

الفرق بين المجتمع المدني والحركات الاجتماعية:
المجتمع المدني لا يهدف بالضرورة للتغير وتأخذ كياناته أشكلا مؤسسية، بينما الحركات الاجتماعية هي سلسلة من الأفعال لا تأخذ بالضرورة شكلا مؤسسيا وتتميز بأنها تهدف إلى أحداث تغيير.
العلاقة بين المجتمع المدني والحركات الاجتماعية:
يمكن أن تتشكل الحركات الاجتماعية من مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني، أو بحافز من هذه المنظمات، أي كان فإن بناء حركة اجتماعية قوية يظل دوما مهمة المجتمع المدني خاصة عندما يعمل في بيئة محلية، إقليمية أو دولية تحتاج إلى إحداث تغيير.

وبناء عليه نجد المجتمع المدني أكثر بروزا في الدول الديمقراطية مثلما في أوروبا الولايات المتحدة بينما نرى بروز الحركات الاجتماعية في مناطق مثل أمريكا اللاتينية و جنوب شرق اسيا.
و لكن أي نحن من ذلك؟





رابعا:- تطور المجتمع المدني في مصر:-
المجتمع المدني ليس حديث النشأة في مصر كما يتخيل البعض. فسنجد من بداية القرن العشرين دورا للمجتمع المدني في بناء المؤسسات التعليمية (جامعة القاهرة) المستشفيات (المبرة الخيرية)
ماقبل ثورة يوليو: المنهج الخدمي.
50- 70: مجتمع مدني مؤمم.
من 80: المنهج الخدمي.
في ال90: المنهج الحقوقي.
القرن ال21: المنهج التمكيني.

المنهج التمكيني: حل لإشكالية أساسية هي إشكالية الانفصال ما بين المناهج المختلفة، والانفصال عن المجتمع فبداء انتشار CBO’s

خامسا:- الحركات الاجتماعية في مصر:
عرفت مصر مجموعة من الحركات::
الحركة العمالية ما قبل الثورة
الحركة الطلابية ما بعد حرب يونيو 67
البعض يصنف اتساع نطاق هيمنة التيار السياسي الديني على انه حركة.
الحقيقة أنه في المنطقة العربية لا يوجد ما يمكن أن نطلق عليه حركة اجتماعية حتى الآن بسبب - -- مناخ الحريات - مناهج عمل المجتمع المدني القائمة على مفهوم النيابة.
إلا أنه مع مطلع القرن ال21 ظهرت عدة عوامل أهمها:
- تغير منهج عمل المجتمع المدني.
- المد الديمقراطي الذي شهده العالم و الاستجابة الجزية له مرحليا.
- الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة.
مع هذه الأسباب بدأت إرهاصات لما يمكن تسميته حركات اجتماعية في منطقتنا مثل تشكل مجموعات مناهضة العولمة في عدة دول (آتاك- مجموعات المنهضة)
أو في مصر من خلال حركات سياسية (كفاية) اتساع ثقافة الاحتجاج (العمالية، المياه، المخلفات،…الخ)
في المغرب على سبيل المثال لدولة تسبنا بخطوة واحدة (شرح على 3 أسباب) الحركات الاحتجاجية أكثر تنظيما: مناهضة الغلاء- مناهضة البطالة- تجربة خصخصة المياه.
وهي نشأة تتشابه مع نشأة الحركات الاجتماعية في أمريكا اللاتينية.
- ولكن يظل السؤل هل ستتبلور هذه التحركات لتشكل حركات اجتماعية فعالة أم ستظل في إطار الاحتجاج متشرزمة.

سادسا:- على الصعيد العالمي بروز دورهما منذ مطلع التسعينات:
- التحول الديمقراطي في أوروبا الشرقية.
- أمريكا اللاتينية أصبحت مصدر لظهور الحكام الجدد و حمايتهم من الحركات النقلابية: لولا (البرازيل)- ايفو مورالس (بوليفيا) شافيز (فنزويلا)
- ظهور أشكال لتجميع هذه الحركات :المنتدى الاجتماعي (6 دورات متنقلة متوسط الحضور 150 الف)
- حركة مناهضة العولمة: سبق الحديث عنها. قدرتها على تغيير الاستراتيجيات من الأشكال الضخمة (المظاهرات المليونية- المنتديات) إلى action based activities حركة مقاطعة اسرائيل (اكاديمية في بريطانية) حركة مناهضة القواعد العسكرية (جلاسكو) حركة مقاومة خصخصة المياه (المغرب)


- دور بارز في منظمة التجارة العالمية:
* توعية.
* مساندة للسياسات التي تتبناها.
* تظاهر و تنديد بالسياسات التي تعارضها.
* وصولا للمشاركة في الوفود الرسمية والقيام بدور الجسر مع الحركات في الخارج (للضغط).
هناك عدة دول تجيد إقامة تحالفات والاستفادة منها في هذا المجال:البرازيل، الهند، فنزويلا، جنوب أفريقيا