طفلٌ وشجرةٌ
كُلُّ صباح يتسلق شجرة كبيره في قريتهم ،
أسمه يوسف صغير ذا بنيه مفعمة بالحيويه ،
يلعب مع أصدقاءه بالقرب من تلك الشجرة الضخمة ، الوافرة الآوراق والثمار .
في أحد الآيام رغب يوسف بالتحدث الى شجرته الصديقه التي يتسلقها كل نهار .
ليقول لها :
أنا أحب ان أكون شجرة كبيره مثلكِ ،
أن أعطي ثماري الى الفقراء ،
الى أصدقائي الأطفال ،
كي نكون فرحين سعداء ،
اتمنى أن أكبر وأصبح مثلكِ يا شجرتنا الوافرة الثمار ،
أملي أن يكون للحياة طعم كما كان بالسابق ،
بلادي .. وقريتي الصغيرة أراهما كما أراكِ أتمناكِ دائما بخير ،،،
وأن يرحل عنكِ الوهن والمرض ،
وأن لا تصابي بالسقم لما ترينه من جراح داخل جذعك الكبير ،
سوف نسقيكِ ونسهر عليكِ كي تبقين بعافيتكِ ،
بقوتكِ وعطاءكِ ..
وأن تبقى أزهارك وثمارك تملأ فروعك اليانعه ،
اتمناكِ بالف خير يا نبع الخير والبركة ،
لينزل عنها يوسف وقلبه مملؤ حصرة على ما يجري في وطنه من ألم وقهر كبيرين