مساءُ الورْدِ والرَّيْحان ِ
والجُــوريِّ ذِي الحُسْن ِ
لِعَيْنيْ عَاشِـــق ٍلــمْ أرَهُ
فِي يَــــوْم ٍ، وَلمْ يَــرَني
ولكِـني وَجَـــدْتُ الحُــبَّ
في قلبي ، يُفـــــاجــئُني
بفيْض ِالطهْر ِوالإيمان
والإحسـاس ِيمْـلــــؤُني
مساءُ الشوْق يَا قمَــرًا
أسَـــامِرُهُ ، يُسَــامِرُنِي
بحُــلو ِالهَمْس ِيُغـرينِي
فأعْشَـــقهُ ، وَيَعشـقنِي
بكلِّ الفــرح والترْحَـابِ
يُتْحِـــفنِي ، وَيَغمُـــرُني
وَيســـقِيني عَبيــرًا مِنْ
هَـوَاهُ العَــذبِ يُسْكِرُنِي
مَسَــاءُ الحلم ِيَأسِـرُنِي
وَلِلأفــــرَاح ِ ينقـــــلنِي
لأجـــواءٍ بها لا ألتــقِي
ظِــــلاً مِنَ الحَــــــــزَن ِ
يُداعِـــبُنِي ، يُهَــدْهِدُنِي
ويُطفئُ سَــوْرَة الشَّجَن ِ
مَسَاءُ الشعْر ِ يا رَجُلاً
كَثيـــرًا مــا يُحَيِّــــرُني
عَلى أوْرَاقِـهِ البيْضَـاءَ
يَصْهَــرُنِي ، وَيَسْـكُبُنِي
قصِيـدًا أوْ حُرُوفـاً بَيْنَ
أسْــــطرهَا يُبَعْــــثِرُني
مَسَاءُ الدِّفْء وَالتِّحْنان ِ
يــــا طيـفــــًا يُبـــادِرُني
بليْــــل ِالبـــرْدِ مَلهُــوفاً
بمِعْـطـفِـــهِ ، يُـدَفــــئُنِي
يُـذِيبُ الثـــلجَ في قلـبي
وَمِنْ صَمْتِي يُحَـــرِّرُني
عَلى الأوْتــــار يَجْعلنِي
أدَندِنُ في الهَوَى لحْني
مساءُ الخيْر بالأفـرَاح
والبَرَكَـــاتِ ، يَذكُــرُني
فيَهْــمِي غيْثـــهُ سَــيْلاً
مِنَ الأحْــزَان يَغسِـلنِي
وَمِنْ خــوفي يُطهِّـرُني
ومِنْ شَــعَثٍ يُلمْلِمُــنِي
مَسَاءُ الحُبِّ وَالألوَانِ ِ
والأصْـــدَاءِ تَسْـحَرُنِي
وَتَـذرُوني ، وَتجْمَـعُني
وَتُشْــعِلنِي ، وَتُطفِـئُني
مَسَـــاءٌ عطـره مِسْــكٌ
وَنبْضُ القلبِ يَدْعُوني
لأنْ أهْـدِيَــكَ وُجْــدانِي
فمَــاذا بَعـــدُ تأمُــرُني
؟؟؟