- من المقرر شرعا إذا كانت المرأة موسرة لا تخدم نفسها أو كان الزوج ذا جاه وقدر لا يصح ‏لامرأته أن تخدم نفسها فإنه يفرض عليه خادم لها إذا كان ذا سعة ‏يستطيع ذلك و إلا فإنها تُلزم بخدمة المنزل وعليه أن يساعدها بنفسه في أوقات فراغه ‏من عمله ولا تُلزم بخدمة غير منزلية لها طابع التكسب كخياطة وتطريز وغير ذلك حسب ما جاء بشرح الزرقاني على المختصر و ليس لأم الزوج حق واجب على الزوجة بالنسبة للخدمة لكن لها حق من المعروف والإحسان وهذا مما يجلب مودة الزوج لزوجته فتراعي أمه في مصالحها وتخدمها في الأمر اليسير وأن تزورها من حين لآخر وأن تستشيرها في بعض الأمور وأما وجوب الخدمة فلا تجب شرعا لأن المعاشرة بالمعروف محصورة بين الزوج والزوجة فقط طبقا لما نصت عليه المادة 36 من قانون الأسرة و ليس بين الزوجة و أهل الزوج سواء كانوا والديه أو غيرهم و إن فعلت ذلك فتكرما منها و ليس بواجب أو إلتزام زوجي بإعتبار عقد النكاح يتضمن الإستمتاع و ليس الإستخدام فيكون أساس عقد الزواج الإستمتاع المادي و الروحي معا و ليس الإستخدام و بذل المنافع و على الزوج توفير كل ما يحتاج إليه السكن المنفرد و على الزوجة الإشراف و الترتيب و التدبير و بالتالي إكراه الزوجة على خدمة أقاربه و أهله لا يجلب المودة الرحمة بين الزوجين بل النفور و الكراهية و أنه من مقاصد الشريعة دوام العشرة الزوجية و الحياة الزوجية تبنى على الطمأنينة و السكينة و ليس على المخاصمة و الأحقاد .