كثيرا ما يطرح أمام المحاكم نزاعات زوجية على أساس وجود الضرة بنفس السكن الزوجي فهل يمكن لإحدى الزوجات إن كان هناك تعدد المطالبة بسكن منفرد عن ضرتها أو ضراتها ؟ القاعدة الفقهية التي ينبغي التقيد بها عند النظر في النزاع هي " لا ضرر و لا ضرار " و " الضرر يزال " و يجوز للزوجة شرعا المطالبة بحقها في سكن منفرد حتى تسود السكينة و الهدوء بين الزوجين لقول الكاساني في بدائع الصنائع لو أراد الزوج بإسكانها مع ضرتها أو مع أحمائها كأم الزوج وأخته وابنته من غيرها وأقاربه فأبت عليه فعليه أن يسكنها في منزل منفرد لأنهن ربما يضررنها في المساكنة) و بالتالي وجود الضرة بنفس السكن ينتفي معه هذا المقصد الشرعي مما يسبب شقاقا دائما يؤثر على كيان الأسرة قد يؤدي إلى تفككها و عليه يتعين على الزوج في هذه الحالة توفير سكن منفرد لزوجته المدعية بعيدا عن ضرتها لمواصلة حياة زوجية هادئة.