بوتخيلعضو مشارك
البلد: :
|
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 17/11/2011
|
النـِقَـــــــــاطْ: : 4768
|
| موضوع: الامام الشافعي رحمه الله الأحد مارس 18, 2012 5:17 pm | |
| الامام الشافعي هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب القرشي المطلبي عالم قريش وفخرها وإمام الشريعة وحبرها وهو ولد من ولد المطلب بن عبد المناف ويجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف مولده ونشأته ولد الشافعي بمدينة غزة من ارض فلسطين سنة مائة وخمسين للهجرة وحمل إلى مكة وهو ابن سنتين وما ميز حتى صار نادرة الدنيا ذكاءا وحفظا حفظ القران وهو ابن التسع سنين واولع بالعربية من النحو والشعر وتتبعها من رواتها ورحل إلى البادية في تطلبها ولم يناهز سن البلوغ حتى حفظ منها شيئا كثيرا وبينما هو يترنم بشعر للبيد زجره بعض الحجية عن أن يكون في شرفه ونسبه رواية للشعر وقال له تفقه يعلمك الله فانتفع بهذا الكلام وحفظا موطأ مالك وأفتى وهو ابن خمسة عشر سنة ثم رحل في هذه السن إلى مالك بالمدينة وقرا عليه الموطأ من حفظه فقال مالك أن يكن احد يفلح فهذا الغلام وضافه مالك على رقة حاله وقتئذ وخدمه بنفسه فبقي عنده مدة ثم رجع إلى مكة وعلم بها العربية والفقه وصحح عليه الأصمعي فيها شعر الهذلين وكان الشافعي في حداثته فقيرا تربيه أمه وهي أرملة فكان يتقبل معونات الأغنياء من ذوي قرابته من قريش هجرته ولى الرشيد احد أصدقائه عملا باليمن فخرج معه ولى بعض الأعمال بها فأحسن التصرف وبقي مدة حتى وشي به إلى الرشيد وانه يؤامر الطالبين للخروج عليه فحمل الطالبين إلى الرشيد وهو بالرقة فلم يتبين شيئا في أمره فأطلقه فقيل كان ذلك بشفاعة الفضل بن الربيع وقيل بشفاعة محمد بن الحسن وقيل غير ذلك ثم دخل بغداد سنة مائة وخمسة وتسعين للهجرة فاجتمع عليه علماؤها واخذوا عنه ومنهم احمد بن حنبل فأقام بها حولين أملى فيهما مذهبه القديم اجتمع أثناء إقامته بالعراق بمحمد بن الحسن فأكرمه وأغدق عليه وكتب عن الشافعي علما كثيرا ثم رجع إلى مكة ثم عاد إلى بغداد سنة مائة وثمانية وتسعين فأقام بها شهرا ثم خرج إلى مصر فوصل إليها ستة مائة وتسع وتسعين أو سنة مائتين للهجرة فألقى عصاه وسكن الفسفاط فكانت دار هجرته و بها أملى مذهبه الجديد بجامع عمرو مذهبه واستنبط مذهبه بعد القران من الحديث و القياس و الرأي فكان مذهبه وسط بين أهل الرأي من مثل أصحاب أبي حنيفة وبين أهل السنة من مثل أصحاب مالك واحمد وفاته توفي سنة مائتين وأربعة هجرية ودفن بالغرافة وقبره بها مشهور وحتى صارت تنسب إليه وكان الشافعي أفضل من رأي الناس ذكاء وعقلا وحفظا و فصاحة لسان وقوة وحجة ولم يناظر أحدا إلا ظهر عليه وكان يقول "ما ناظرت أحدا إلا وددت أن يظهر الحق على يديه " وجملة القول انه كان إماما في كل شيء حتى الرمي فكان يصيب تسعة من عشرة مؤلفاته ومن كتبه التي أملاها على أصحابه (المبسوط) والذي سمي في مصر باسم الأم وأكثر الناس على انه أول من صنف في أصول الفقه وله كتب أخرى كثيرة |
|