eimiعضو متألق
البلد: :
|
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 28/01/2011
|
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 1270
|
النـِقَـــــــــاطْ: : 7062
|
| موضوع: تابع تعرف علي مدينة بني ورتيلان الأحد مايو 08, 2011 1:01 am | |
| زوايا و مساجد بني ورتلان عرفت منطقة بني ورتلان بالعلم و المعرفة حيث كانت تمول بعض مناطق الوطن بالأئمة و معلمي القرآن الكريم عندما كانت في عصرها الذهبي و لذلك أنجبت أمثال الشيخ الحسين الورتلاني صاحب الرحلة المشهورة: ( نزهة الأنظار في فضل علم التاريخ و الأخبار)، و الشيخ آيت حمودي و الشيخ السعيد بهلول و المولود الحافظي الفلكي الأزهر، و الشيخ الفضيل الورتلاني شهيد الإسلام و الذي جاب أقطار العالم، و المجاهد الكاتب و الصحفي عبد الحميد بن الزين، و هذا لكثرة تواجد المساجد و الزوايا، و هي عبارة عن زوايا و مساجد في آن واحد ، نذكر منها ( زاوية و مسجد ايلموثن، زاوية و مسجد تعرقوبت، و زاوية و مسجد فريحة، زاوية و مسجد امزين) و هي زوايا غير مصنفة و تحتاج إلى ترميم و إعادة لها الاعتبار، وكانت بني ورتلان أثناء الثورة تتبع الولاية الثالثة و ضحت بالنفس و النفيس عندما أعطت أكثر من 750 شهيد، و لعل ما يؤكد عظمة هذه المنطقة برجالها و تاريخها و أبنائها الرافضين وجود 44 مركزا استعماريا و من أهم هذه المراكز: ( مركز المصالح الإدارية المختصة ( ساس) sas 1956، مركز التعذيب و الاستنطاق بقرية إغيل نايت مالك 1957 – 1962، مركز التعذيب و الاستنطاق بقرية ثيرزيت 1957- 1962 و مركز التعذيب و الاستنطاق الثكنة المركزية ببني ورتلان مركز الدرك الوطني حاليا 1956-1962..) ، و بني ورتلان معروفة من خلال المدرسة القرآنية الشيخ الفضيل الورتلاني، و مسجده و ضريحه المتواجد بمقبرة الشهداء و هي متاخمة للمسجد و المدرسة، كما يوجد بالبلدية أقدم مسجد و هو مسجد بربر بآيت موسى.. بعيدا عن الأصوات الناعقة المرتزقة، و الأفكار الفاسدة يعيش أهل بني ورتلان تقاليدهم في انسجام، يتنازلون في تواضع و طواعية عن حقوقهم من أجل إرضاء - الآخر- مطبقين في ذلك شعار " من دخل بني ورتلان فهو آمن" يتقاسم أهلها الحياة و بعض الأحلام و كثير من الدين في أجواء أكثر جاذبية، تشعرك هذه البلدية أنها ملجأ للتائهين الذين يلتمسون طريقهم نحو النور و الهدوء و الطمأنينة، ففي بني ورتلان الإخوان و الخلان، لأن الثقافة الدينية كانت لهم بديلا عن الخوض في السياسة أو الجري وراء المال في زمن أصيب الكثير بالبكم و العمى، حيث استطاع سكان بني ورتلان أن يمزجوا بين الثقافتين العربية و الأمازيغية، فرغم أن الأسلوب الأمازيغي كان يسلك سبيله، إلا أن ثنائية النمط الحياتي جمعت بين أمازيغيتهم و عروبتهم.. فأهل بني ورتلان يتكلمون الأمازيغية بنسبة 100 بالمائة كما يتكلمون العربية بنسبة 90 بالمائة، ومكنهم التزاوج اللغوي من التعايش مع الآخر و العيش معه في حب ووئام ، فلا تجد تصادما للثقافات بينهم و لا صراع طبقي و لا ضوابط صارمة، و من عجائب الصدف أن بنو ورتلان عرفوا كيف يحافظون على أمن منطقتهم بحيث لم تتعرض هذه الأخيرة إلى مخاطر " الإرهاب" و لم تلطخ تربتها بالدماء رغم موقعها الجبلي، لا لشيء إلا لأنهم كانوا لا يحملون في رؤوسهم الأفكار المنشقة و البدع الظلامية، ولا يؤمنون بفيالق الموت المشؤوم الذين صعدوا إلى الجبال و هم يحملون أفكارا اختطفوها من العدو، و بذلك لم تكن منطقة بني ورتلان يوما في مفترق الطرق ، لدرجة أن "الفيس" عجز عن فتح فرع له بها ، كما عجز "الإرهاب" أن ينقر الموت في زجاج نوافذ بيوت سكانها رغم العنف الذي سلط على معظم تراب البلاد غطى الجزائر بطيفه الرهيب و ذلك بسبب اعتدال أهلها و وسطيتهم ومحافظتهم على الطابع الديني المعتدل.. |
|