العملية انطلقت عبر كامل التراب الوطني مسؤولون في الخدمات الجامعية وقيادات في المنظمات الطلابية محل تحقيق زهرة دريشعلمت وقت الجزائر من مصادر أمنية جد موثوقة، أن مصالح الامن في عدد من
الولايات قد فتحت تحقيقات ضد عدد كبير من المسؤولين في قطاع الخدمات
الجامعية على رأسهم مديرو اقامات جامعية عبر التراب الوطني، وصلت الى
التحري حول ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة، البحث في العقارات المسجلة
باسمائهم وأسماء أفراد عائلاتهم من أولادهم وزوجاتهم، اضافة الى أرصدتهم في
البنوك والحسابات البريدية الجارية.
وأضاف المصدر أن التحقيقات
المنطلقة لتوها، باشرتها مصالح الأمن بعد ورود معلومات لديها بخصوص ظواهر
غنى مفاجئ من فيلات فخمة وسيارات فاخرة، وعقارات على عدد من مديري اقامات
جامعية ومديرين ولائيين ممن حامت حولهم الشبهة، إلى جانب عدد من مسؤولي
التنظيمات الطلابية، الذين كانت لهم علاقة ببعض الصفقات غير القانونية
المبرمة في إطار تموين الاقامات الجامعية بالمواد الغذائية والتجهيزات.
وأكد
المصدر ان مصالح الأمن العاملة على الملف تمكنت في ظرف وجيز من الكشف عن
التجاوزات الخطيرة، التي كان قد تحدث عنها وزير التعليم العالي رشيد
حراوبية، حيث تبين تورط القائمين على عدد من التنظيمات الطلابية بالاقامات
الجامعية في إدارة عدد من هذه التجاوزات، من خلال ممارستهم الضغط على مديري
الاقامات من اجل أعطاء صفقات تموين الاحياء والمطاعم الجامعية لأصدقائهم
ومعارفهم، مقابل تحصيلهم مبالغ مالية ضخمة تصل الى ملايير السنتيمات، هدايا
مغرية من مجوهرات وسيارات.
وتعتبر هذه أول مرة يتطرق فيها تحقيق امني
إلى مسؤولي التنظيمات الطلابية، ودورهم في التجاوزات الخطيرة، التي تحدث في
الجامعة والأحياء الجامعية، حيث أشار المصدر إلى أن الأمن توصل أن هؤلاء
ومن اجل تحقيق مآربهم مع مديري الاقامات كانوا يعمدون إلى مساومتهم
بتهديدهم بالكشف عن الفساد الموجود بهذه الاقامات الجامعية.