النــواة Nucleus:
توجد النواة في جميع الخلايا الحقيقية النواة باستثناء كريات الدم الحمراء عند الثدييات، وتحوي الخلية في الحالة الطبيعية نواة واحدة فقط.
النواة من اهم العضيات الخلوية وأكبرها وأول ما وصفت من العضيات الخلوية بالمجهر الضوئي العادي وهي ذات شكل كروي أو بيضاوي ويعادل قطرها نحو 10 مايكرومتر (10 μm) وقد تكون متطاولة.
تعتبر النواة ذات أهمية حيوية كبيرة لأنها تنظم كل التفاعلات الخلوية وتشرف عليها، ويعود ذلك لأنها تحتوي على المعلومات الوراثية في الخلية على شكل DNA ، وهذا DNA قادر على الاستنساخ والتضاعف قبل انقسام الخلية مما يضمن للخلايا البنات جميعها نسخة كاملة من المادة الوراثية.
يحيط بالنواة غلاف نووي مضاعف ويكون مثقباً بثقوب تدعى الثقوب النووية Nuclear pores يمكن الكشف عنها بصورة خاصة بطريقة الخدش بالتجميد Freez Fracture شكل (5،6).
هذه الثقوب النووية تسمح بتبادل المواد بين النواة والسيتوبلازما حيث تعبرها من النواة باتجاه الستوبلاسما الحموض النووية الريبية الرسول mRNA والوظيفية في الاصطناع الحيوي الخلوي، وباتجاه النواة تدخل النكليوتيدات والجزيئات المنظمة لفعالية DNA.
يوجد داخل النواة البلاسما النووية التي تحوي المادة الصبغية Chromatin، نوية وأحياناً أكثر من نوية. المادة الصبغية تتكون بصورة خاصة من لفات أو وشائع من الـ DNA مرتبطة مع بروتينات تدعى الهستونات، وهذه المادة الصبغية تتلون بشدة أثناء الانقسام النووي وتصبح متكاثفة بشكل خيوط شديدة الالتفاف تدعى الصبغيات Chromosomes .
كان يعتقد حتى وقت قريب أن الصبغيات في طور الراحة أو الطور البيني Interphase تتوضع بشكل عشوائي كخيوط المعكرونة (السباكيتي) داخل الخلية ولكن الدراسات الحديثة أوضحت إلى أن هذه الصبغيات تكون متوضعة بشكل ثابت في مواقع ومساحات دقيقة ومحددة، وتؤثر مواضع الصبغيات النسبية على بعض الحوادث كحصول الطفرات أو التعبير المورثي Gene Expression وقد تتبدل مواضع الصبغيات أثناء التنامي.
إن عدد الصبغيات واحد في كل خلايا المتعضية لطالما أن هذه المتعضية نشأت عن الانقسامات المتتالية لخلية بدئية واحدة هي البيضة الملقحة، وعند الانسان يوجد مثلاً 23 زوج من الصبغيات في جميع الخلايا الجسمية باستثناء الخلايا التناسلية أو الأعراس.
كما ذكرنا يوجد أيضاً ضمن النواة نوية أو أكثر Nucleolus وترتبط وظيفتها باصطناع ونسخ الحمض النووي الريبي (أو rRNA رنا الجسيمات الريبية). وتحوي كثافة كبيرة من الدنا والرنا لذا تتلون بشدة، وأثناء بداية الانقسام الخلوي (الدور الطليعي Prophase) تختفي النويات لتظهر في الدور الأخير من الانقسام Telophase حيث تعيد المنظمات النووية Nucleolus Organizer تهيئتها للظهور.
الشكل (5): صورة بالمجهر الإلكتروني لنواة خدشت بالتجميد تظهر الثقوب النووية (30000×)
الشكل (6): A))- النواة nu، ((B- الغشاء النووي حيث تظهر الثقوب النووية التي توضح بنيتها التخطيطية في الصورة ((C، D))- الثقوب النووية وفقاً لطريقة الخدش بالتجميد.
اعتدر لعدم توفر المراجع