[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تمكنت المصالح الأمنية المختصة بمستغانم، من تفكيك أكبر شبكة مختصة في ترويج ''الأورو'' المزور داخل وخارج الوطن. وحسب المعلومات المتوفرة من مصادر أمنية، فإن الشبكة استغلت موسم الحج الجاري لترويج ما قيمته 500 مليار سنتيم من ''الأورو'' المزور عبر العديد من الأسواق الموازية بولايات الغرب الجزائري.
العملية حسب مصادر ''الخبر'' انتهت بتوقيف ثلاثة أشخاص وهم من مستغانم ومعسكر ووهران، تتراوح أعمارهم ما بين 27 و35 سنة بطالين وغير معروفين لدى المصالح الأمنية.
وأفادت المعلومات الأولية أن هؤلاء الثلاثة تربطهم علاقة وطيدة مع مافيا التزوير وترويج العملات المزيفة العابرة القادمة من دول الضفة الأخرى من حوض البحر الأبيض المتوسط، كفرنسا وإيطاليا، حيث كشف التحقيق أن الثلاثي الموقوف قام ترويج ما قيمته 500 مليار سنتيم من ''الأورو'' المزور بمناسبة موسم الحج.
ولا تستبعد ذات المصادر أن يكون هناك مبلغا هاما من ''الأورو'' المزور قد اقتناه حجاجنا الذين توجهوا إلى المملكة السعودية لأداء فريضة الحج من السوق الموازية في ولايات الغرب.
كما يحتمل أيضا أن يكون قد تم الترويج لكميات مزورة أخرى في السوق الوطنية عبر عارضي الأرصفة للأورو، مع تمريرها أيضا إلى تركيا وبعض البلدان الخليجية التي يقصدها عادة بعض رجال الأعمال. بالمقابل تم حجز ما تبقى من المبلغ الإجمالي المزور، تشير مصادرنا، دون أن تحدد القيمة بالضبط.
ينشط عناصر العصابة على مستوى ولايات الغرب والجنوب الغربي، وبدرجة خاصة بولايات مستغانم، وهران، سيدي بلعباس وتيارت. وعليه لا تستبعد المصالح الأمنية المختصة التي لم تنته بعد من تحقيقاتها في البحث على باقي عناصر الشبكة، أن عملية الترويج لا تستثنى منها ولايات الوسط كالعاصمة والبليدة وأهم مدن الشرق الجزائري كعنابة، قسنطينة والجنوب الشرقي كوادي سوف نظرا لأهمية الحركة التجارية الموازية بهذه المدن التي يكثر فيها الطلب على الأورو، سواء لاقتناء السلع أو للسياحة بسبب قربها من الحدود التونسية والليبية. ونظرا للعلاقة الوطيدة بين مهربي ومروجي العملات الصعبة، مع تنامي ظاهرة عرض وبيع وشراء العملات الصعبة على حافة الطرق والأرصفة وفي وضح النهار.
المتهمون الثلاثة مثلوا عشية أول الأربعاء، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم بجناية إدخال وحيازة وترويج عملة صعبة مزورة مضرة بالدينار وبالاقتصاد الوطني. وقد تم إيداعهم الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بسيدي عثمان في انتظار المحاكمة.