منتديات طلاب جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس
يومياتُ ساخرٍ في الأرياف !! Reg11
منتديات طلاب جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس
يومياتُ ساخرٍ في الأرياف !! Reg11
منتديات طلاب جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات طلاب جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  



منتديات طلاب جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباسيومياتُ ساخرٍ في الأرياف !!

FacebookTwitterEmailWindows LiveTechnoratiDeliciousDiggStumbleponMyspaceLikedin
شاطر | 
 

 يومياتُ ساخرٍ في الأرياف !!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mustapha

mustapha
:: [ مراقب عام ] ::
:: [ مراقب عام ] ::

يومياتُ ساخرٍ في الأرياف !! 115810
البلد: : يومياتُ ساخرٍ في الأرياف !! Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 09/10/2010
العُــمـــْـــــر: : 32
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 4299
النـِقَـــــــــاطْ: : 10396

يومياتُ ساخرٍ في الأرياف !! Vide





مُساهمةموضوع: يومياتُ ساخرٍ في الأرياف !!   يومياتُ ساخرٍ في الأرياف !! Emptyالخميس يناير 13, 2011 8:46 pm




من فعَل هذا بعقولنا إنّه لمن الظالمين ؟
ليست والله نكتة ، ولاموقف مصنوع لاستعراض براعة فى الكتابة ، إنّما هى الحقيقة ، عايشتُها يوماً بيوم ، وعلى مدى عامين كاملين ، فى سلسلة من الحلقات ، جرتْ تحت سمعي وبصري – ها هى أمامكم ؛ فاسخروا ما شئتم لكنه واقعنا العربى من المحيط إلى الخليج ، تواكل على الغيب ، وانسياق وراء الشائعات ، وتعطيل للعقل ، وإعطاء التفكير إجازةً طالت ، ولا ندرى متى يعود للعمل ؟!

شرْفة واسعة فى منزلى الريفي ، أجلس فيها والأسرة عندما يأتى المساء ، عشرون متراً تفصلني عن الطريق الرئيسي للقرية الهادئة ، مع مساحة من الأرض تناثرتْ فوق سطحِها بضع شجراتٍ عتيقة ، ونخْلات بلغت سنَّ اليأس ، تخبرك عن حديقة كانت ، ثم زالت ، تحت ضغط العمران ، وفعل أيدي البشر الآثمة .

صمت يلف المكان ، اللهمّ إلاّ من بوق سيارة تعود بعد يوم عمل ، أو أمٍّ تدعو الله أن يأخذ ابنها إلى جواره بعد أن اضطرها للخروج بحثاً عنه ، إذْ تأخّر فى العودة إلى المنزل العامر .
فجأة وعلى غير انتظار ، يقطع هذا الجمال الهادئ صوتُ فرامل لسيارة توقفتْ ، وقفز منها مجموعة من الشباب فيما يشبه عملية إنزال عسكرية للقوات الأمريكية الصديقة ، على شاطئ الخليج ، أوشطّ العرب ، إنّ الشباب يحاولون جذْبَ شيءٍ ما ، بينما ترتفع فى الأفق أصوات سباب وشتائم تضمّ كل ماعرفتَ ، وما لم تعرف من مفردات قاموس البذاءة ، بدءاً بسبّ جميع الأديان ، ومروراً بأعراض الأمهات والأخوات ، وحتى غباء سائق السيارة !
أحياناً تمنعك المفاجأة من اتخاذ المبادرة بالحديث والحركة ،
أخيراً نجح الشباب فى جذب هذا الشيء خارج السيارة ، إنّه بطانية تلتف حول شيءٍ ما ، حملوها بينهم ثم طوحوا بها فهوت إلى جوار الحائط ، حيث استقرت في أمان الله ، لحظات وبدأت تختلج .
بينما أسرع السائق يدور بسيارته فى استعراض واضح للمهارة ، ثم غادر الجميع المكان على نفس النمط الأمريكى ، رغم ذلك لم ينقطع سيل السِّباب ، وزاد اختلاج البطانية المهترئة .
ربّاه ! إن الصوت يخرج من تلك البطانية العجيبة – صاح أحد المارّة - وتوقف الرائح والغادي يرقب المشهد العجيب ، أنزلتني الغرابة من علياء شرفتى ، أستجلى أبعاد الموقف ....
إنه رجل مريض قعيد لايملك من علامات الحياة غير ذراعين يطوح بهما فى تهديد شديد إلى لا شيء ، ولسان امتلك من البذاءة ما يدل على طمعه الشديد فى أنصبة الآخرين منها ، حاول أحدنا سؤال الرجل عن أبعاد الموقف ، وجاءت الإجابة سيل جديد من الشتائم للواقفين والسائرين ، ولمن سار على نهجهم ومشى على طريقتهم ، وسكت الجميع احتراماً للموقف الجليل .
أسرع البعض بما تبقّى من شهامة أولاد البلد وتسامح أهل الريف مع كلّ وافدٍ غريب ، يصنعون للضيف مأوىً ، بعد أن رفض الذهاب مع أحد إلى حيث المأوى والطعام ..
وشيئاً فشيئاً يرتفع كوخٌ صغير صنعته الأيدى الطيبة من جريد النخل وأغصان الأشجار ، وجاء البعض من أطراف القرية يسعى حاملاً بطانية أو وسادة .
لازال الرجل يسبّ ويلعن فى ثبات عجيب على المبدأ ، ثمّ انصرف الناس تاركين الضيف العجيبَ ينام ، وصعدتُ أنا إلى شرفتي ، أناجي القمر ،وأستمع إلى نقيق الضفادع كالعادة ، واليوم زاد على ألحان القصيدة ، صوت الزائر الجديد .
مع الصباح تتضح الرؤية ، إن سيارة الأمس ، بمن عليها ، جاءت من قرية مجاورة ، ضاق أهلها ببذاءة المريض ، ولم يتحمّل حياء نسائها ، ألفاظه العارية ، فأخرجوه منها غير مأسوفٍ عليه ، وكان من نصيب قريتنا السعيدة !!
اسمه عمّ سيّد لا أحد يعلم متى جاء ؟ ولا من أين جاء ؟، إنه فقط عمّ سيّد ، ولا شيء آخر ، ولاشيء معه !!
بمرورالوقت قلتْ مساحة البذاءة على رقعة يومِه الطويل العريض ، وهدأت تهديدات ذراعيه ، ومع هذا الهدوء أصبح اسمه – عمّ الشيخ سيّد – كرم أهل الريف ونخوة أولاد البلد مع حنان النساء الفطريّ ، كلها عوامل شكَّلت مظلة تأمين لقوت الضيف ، ومزاجه ، فهو أيضاً يدخن وبشراهة .
بدأت بعض الحكايات تتناثر حول عمّ سيّد ، شأن كل غريب ، قال البعض إنّ الشجرة التى يرتكز عليها كوخُه السَّعيد قد نمَتْ وترعرعتْ بعد أن كانت على وشك الجفاف ، بل زادت خضرتها عن بقية بنات الجيل ، وأخرجت لهن لسانها ، قائلة ..( كِدْنا العوازل ) ،وامرأة فى طريق العودة من طابور الخبز الشهير تلقي بضعة أرغفة فى فضاء الكوخ ، على سبيل الصدقة ، ثم تقسم أن عدد ما اشترته من أرغفة الخبز ، لم ينقص رغيفاً واحداً ، وتتعالى صيحات التسبيح وكلمات الله أكبر تملأ الحواري والأزقة السابحة فى بحر الجهل الأبديّ ، بعض العائدين من سهرات الكِيف ، ورضاعة سجائر البانجو على أنغام ( الستّ لمّا ) أقسموا أنهم سمعوا أصوات تسبيحٍ ملائكية ، تخرج محمولة على أجنحة بيضاء ، إلى خارج الكوخ المقدّس ، وبدلاً من الدخول إلى بيت الله فى انتظار الفجر الصادق ، ذهبوا للنوم ، حتى إذا استيقظوا ، مع عصر اليوم التالى ، خرجوا إلى الشارع يروون ما حدث عند الشجرة ، لقد فاقت شجرة الشيخ سيّد ، شجرة الرضوان شهرة وقداسة ، روايات من هنا وهناك تخبر أنّ البعوض والذباب لايجرؤ على التحليق فى سماء الكوخ الحرام ، ومن جازفتْ منهن بالطيران فيه سقطت سقطة لاتنهض بعدها أبداً ، ثم كانت الفاجعة التى أذهلت من كان لهم بقية من عقل ، عاد طبيب القرية الذى هبط أرضها هو الآخر ذات ليلة ، عاد من رحلة الحجّ ، ليخبر أنه رأى عمّ سيّد يطوف ويسعى ويستلم الحجر ، فى بلد الله الحرام ، وتعالت الصيحات بينما قال البعض( قلوب العاشقين لها عيون ترىما لا يُرى للناظرين ... وأجنحة تطير بغير ريشٍ إلى ملكوت رب العالمين ) وتعالت الدعوات تطلب المدد من أولياء الله الصالحين بينما البعض يقسم أنّ الشيخ لم يبرح موقعه ، ولم يغادر رباطه تحت الشجرة ، ويصر على القسم ، فى محاولةلإثبات شىء ما ، أعود من عملي ذات ظهيرة ، تسير اثنتان من النساء أمامي ، تحاول إحداهما إثبات خبرٍ ما ، وتنفيه الأخرى ، ولا تقتنع إلاّ بعد أن أقسمت لها محدّثتها بالغالى ( آه وحياة عمّ الشيخ سيّد ) ويعود الهدوء إلى الشارع .
مرّ عامان ، وخيوط الكذبة تكتمل ، فى مشهد يزرع فى القلب حسرة ، ويلقى فى الحلق غصّة ، ثم استيقظتُ ذات صُبْح ، فلم أجد الكوخ ولا الشيخ ، سألتُ ...وعلمت أن بعض الشباب غار لدينه من أن تهدمه الأسطورة فحمل ( سِي السيّد ) إلى قريته التى أخرجته ، ثم نظفوا المكان ورشوه بالماء وتبرعت فاعلة خير ببناء سبيل ( كولدير للماء البارد يشرب منه المارّة فى قيظ الصيف ) ونامت الفتنة ، والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ، أتراها تستيقظ ؟!
تمرّ إحداهنّ على المسجد تطيل النظر إلى ما كان يوما ً كوخاً ، وترسل نظرة ساهمةً فى الفضاء الفسيح ، ثم تتبعها تنهيدة حرّىمن قلبٍ كسير ، وأسف على القرية التى فرطت فى بركة ساقها الله إليها بغير سَعيٍ منها ، يوم أخرجت الشيخ البركة ، بينما بقيت الشجرة علامة فاقت كلَّ المعالم .. فالشىء الفلاني عند الشجرة ، وبيت فلان قبل الشجرة ... بكذا وكذا متراً ، وأنا فى انتظاركَ عند الشجرة .. هل تستيقظ الفتنة من جديد ؟! رحم الله أميرالمؤمنين عمر بن الخطّاب ، لقد قطع شجرة تعلقتْ بها قلوب الصحابة ، احتراماً لذكرى لها ، مع سيد الخلق ، فهل من عمر يقطع تلك الشجرة؟؟










التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
3aklia_dz

3aklia_dz
المشرف العام
المشرف العام

يومياتُ ساخرٍ في الأرياف !! 115810
البلد: : يومياتُ ساخرٍ في الأرياف !! Dz10
تَارِيخْ التَسْجِيلْ: : 16/07/2010
العُــمـــْـــــر: : 104
المُسَــاهَمَـــاتْ: : 4741
النـِقَـــــــــاطْ: : 11504

يومياتُ ساخرٍ في الأرياف !! Vide





مُساهمةموضوع: رد: يومياتُ ساخرٍ في الأرياف !!   يومياتُ ساخرٍ في الأرياف !! Emptyالأحد يناير 23, 2011 8:45 pm




شكرا لك على الموضوع

جزاك الله خيرا










التوقيع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

يومياتُ ساخرٍ في الأرياف !!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طلاب جامعة جيلالي ليابس سيدي بلعباس :: أقسام الـشـعـر والادب :: منتدى القصص و الروايات-

 
©phpBB | انشاء منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع