ما الفرق؟؟؟

۞ مشرف هنا بيتك ۞

أوباما (يعزم) ميدفيديف على برجر
Ray's Hell Burger
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في أحد مطاعم الوجبات السريعة في واشنطن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
استبدل الرئيس الأمريكي الغداء الرسمي في البيت الأبيض مع نظيره الروسي بدعوة إلى مطعم للبرجر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أصر أوباما بعد تناول الطعام على أن يدفع الحساب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نوعين من النفاق و الفساد السياسي الأول أذكى و أكثر خبثاً من الآخر:

أوباما يريد أن يوهم ميدفيديف (كما الشعب الأمريكي أيضاً) أن من يصنع القرار في أمريكا هو الشعب لا الشركات العملاقة و البنوك و مدرائها المتخمين و أن السلطة لا تحكمها المصالح الرأسمالية المنفصلة عن حياة الشعب الأمريكي بتناول الطعام معه في مطعم برغر بسيط. رسالة قد تكون مغرية لشخص إشتراكي يؤمن بالمساواة بين الطبقات (سابقاً على الأقل) و للشعب الأمريكي الذي يركض وراء الوهم (لا الحلم) الأمريكي دون أن يحققه سوى المتنفذين فيه.

الهامبورغر الذي هو وجبة "ديمقراطية" رخيصة في أمريكا يعتمد على ساسية الشركات العملاقة لصناعة اللحوم التي هي من أكثر الصناعات تلويثاً للبيئة و تدميراً لها إذ أن نتاج غاز الميثان و ثاني أكسيد الكربون الناتج عنها يعادل كل ما نتتجه السيارات في العالم من غازات تسبب الإحترار الأرضي. كما أن هذه الصناعة التي تديرها هذه الشركات العملاقة مسؤولة عن تدمير الغابات في البرازيل و أندونسيا و مناطق أخرى في العالم لتحويلها إلى مراعي للأبقار أو لزراعتها يمحصول واحد من بالذرة التي تستخدم في العلف و ذلك يؤدي إلى سلسلة من التداعيات البيئية السلبية مثل قتل التنوع البيئي و تدمير الثقافات الأصلية المحلية و أساليب الحياة في هذه المناطق. ما يبدوا ديمقراطياً في أمريكا هو في الحقيقة نتاج مزيف لنظام جشع يروج الجشع و الإستهلاك كي يخدم مصالحه الخاصة لا مصالح الشعب أو سلامة البيئة. أيضاً الإفراط في تناول الهامبورغر الأمريكي و الذي تشجعة شركات اللحوم العملاقة مسؤول في أمريكا عن وباء البدانة المستفحل و الذي يؤدي إلى سلسلة من الأمراض مثل السكري و أمراض القلب التي تستفيد من علاجها و تسعى لإدامتها شركات التأمين الصحي الجشعة و شركات الأدوية العملاقة. كما يتبين هنا فهناك سلسلة من أنظمة الإستغلال و التدمير للإنسان تتخفي في أثواب بريئة من قيم المساواة و الشعبية.

أما أمير قطر فهو يدعي الكرم من مال و على حساب الشعب الذي يملكه كقطيع. إنه يروج صورته كمهتم بأمور العامة عندما يستضيف الفريق الرياضي الشعبي و يغدق عليهم و يبني سلطته من منطق السمو على و القرب من الشعب في نفس الوقت.

نوعين من ترويج سياسي و صناعة الصورة لهما نفس المنطق و لكن مختلفان في الأسلوب كل منها يناسب ثقافة المتلقي ويبقيه خاضعاً و منتمياً للنظام الذي يسرقه. الأول أكثر دهائاً و خبثاً و تلوناً بينما الآخر بسيط و تقليدي معروف عبر العصور.

أمير قطر يقيم مأدبة غداء لفريق الريان
لكل واحد خروف خاص
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الموضوع الأصلي : ما الفرق؟؟؟ المصدر : منتديات طلاب جامعة سيدي بلعباس

التوقيع