بحور الشعر الحر
جاء نظم الشعر الحر كما هو معروف في ثمانية بحور هي الكامل ،الرمل، الهزج،الرجز،المتقارب،المتدارك،السريع،والوافر،وتسمى البحور الستة الأولى بالبحور الصافية وهي التي يتألف شطرها من تكرار تفعيلة واحدة ثلاث مرات وهي الكامل:
متفاعِلُن متفاعِلُن متفاعِلُن ،الرمل فاعلاتن
الهزج: مفاعيلُن مفاعيلُن ،وهناك بحران اثنان يعتبران من البحور الصافية ولكن يتألف
شطر كل واحد منهما من تفاعيل أربعة وهي التقارب :فعولن(4)،والمتدارك :فاعلن(4)
أما البحران السابع والثامن (السريع والوافر ) فهما من ضمن البحور الممزوجة أي البحور التي يتألف الشطر فيها من تفعيلتين الأولى منهما مكررة والثانية مفردة فشطر السريع
مستفعلن مستفعلن فاعِلن ،وتفاعيل شطر الوافر:مفاعلتن مفاعلتن فعولن ،وينظم الشعر الحر من البحور الصافية بتكرار تفعيلة أي بحر من البحور الستة الاولى بحيث لا يتجاوزالحد القبول للذوق العربي في اليقاع. أما نظم الشعر الحر على البحر السريع فإن التنويع فيه يأتي من خلال تكرار التفعيلة مستفعلن بشرط أن يوضح في النهاية كل شطرة فاعلن ، لنفرض مثلا ً قصيدة جاءت تفعيلتها على البحر السريع فالأفضل أن تأتي على الترتيب التالي : مستفعلن فاعلن
مستفعلن مستفعلن فاعلن
مستفعلن فاعلن
مستفعلن مستفعلن مستفعلن فاعِلُن
مستفعلن فاعِلُن
وجاءت نهاية كل شطرة فاعلن وذلك حتى لايحدث نشاز من هنا يتضح ان الشعر الحر يعد محاكاة واضحة للنظام الذي تجري عليه الموشحات .
وكذلك القصيدة في الشعر الحر إذا جاءت على البحر الوافر ينبغي ال تأتي على النحو التالي : مفاعلتن فعولن
مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن فعولن
مفاعلتن مفاعلتن فعولن
مفاعتن فعولن
وأما بنسبة للبحور الثمانية الباقية لا تصلح للشعر الحر لان بعضها ذو تفعيلات منوعةلا تكرار فيها وبعضها الاخر لا تكرر فيه التفعيلة في شطره تكراراً متجاوراً كما هو الحال في البحور الصافية وهناك بعض الشعراء وعلى رأسهم بدر شاكر السيب حاولوا نظم الشعر الحر ثلاثة بحور منها هي الطويل والبسيط والخفيف على أساس ان تكون الوحدة في القصيدة الحرة من تفعيلتين اثنتين بدلاًمن تفعيلة واحدة كقولهم في البحر الطويل :
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
فعولن مفاعيلن
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
فعولن مفاعيلن
فعولن مفاعيلن
ولا يجوز للشاعر أن يكرر تفعيلة واحدة لأنه في هذه الحالة سينتقل بوزن قصيدته إلى آخر فلو كرر مثلاً فعولن فعولن لأصبحت القصيدة من البحر المتقارب ولو كرر تفعيلة مفاعيلن لأصبحت القصيدة من البحر الهزج .
تحياتي